المسارات العالمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية
عملت معظم البلدان العربية على تنفيذ مندرجات خطة عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي اعتمدت في جنيف (2003)، وبرنامج عمل تونس (2005). وركزت على جوانب من خطة العمل بصورة تتماشى مع استراتيجياتها الرقمية واحتياجاتها الاجتماعية-الاقتصادية المحددة في خططها الوطنية.
وفي عام 2015، جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة تمديد ولاية القمة العالمية لمجتمع المعلومات حتى عام 2025، ودعت إلى مواءمتها على نحو وثيق مع مسار تنفيذ خطط التنمية المستدامة إذ أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عابرة للقطاعات، وتشكل وسائل مساعدة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتخفيف حدة الفقر. وركز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (2016) على دعم مسار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطوط عملها الأساسية ومتابعة غاياتها التفصيلية.
ونظم الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2022 فعاليات هامة تضمنت الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات التي انعقدت في جنيف/سويسرا من 1-9 آذار/مارس 2022 والمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي انعقد من 6 إلى 16 حزيران/يونيو 2022 في كيجالي برواندا ومؤتمر المندوبين المفوضين الذي انعقد في بوخارست برومانيا. وتجدر الإشارة إلى المشاركة الواسعة في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (أكثر من 150 دولة بما فيهم كافة الدول العربية وكافة أصحاب المصلحة المعنيين)، الذي تبنى إعلان وخطة عمل يهدفان إلى تعزيز التوصيلية الشاملة والهادفة والتحول الرقمي المستدام في جميع أنحاء العالم في الفترة 2022-2025، بالإضافة إلى تبني مبادرات إقليمية تمثل الأولويات الرئيسية للاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تهم كل منطقة جغرافية والتي يجب على كافة أصحاب المصلحة التعاون على تنفيذها حتى عام 2025.